
«بترورابغ» السعودية تخفّض خسائرها المتراكمة إلى 39.9 % بعد زيادة رأس المال
نجحت شركة بترورابغ السعودية في تقليص خسائرها المتراكمة إلى 39.9% بعد زيادة رأس المال. يأتي هذا الإنجاز في ظل تطورات كبيرة في القطاع الصناعي، لا سيما مع إنشاء مصنع جديد لشركة لينوفو في الرياض.
الشراكة، التي تبلغ قيمتها ملياري دولار بين لينوفو وشركة آلات التابعة لصندوق الاستثمارات العامة، دخلت مرحلة التنفيذ. من المقرر أن يبدأ المصنع الإنتاج في عام 2026، مع التركيز على تصنيع ملايين الحواسيب المكتبية والمحمولة والخوادم، جميعها تحمل علامة 'صُنع في السعودية'. يتماشى هذا المشروع مع هدف السعودية لمضاعفة صادراتها الصناعية غير النفطية إلى 149 مليار دولار بحلول عام 2030.
من المتوقع أن تسهم لينوفو وآلات بما يصل إلى 10 مليارات دولار في الناتج المحلي غير النفطي بنهاية العقد الحالي. وأكد مسؤولون في لينوفو أن هذا المشروع يتجاوز مجرد الاستثمار المالي؛ فهو يهدف إلى تعزيز الابتكار الرقمي، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وربط الشركات الناشئة المحلية بسلاسل الابتكار العالمية. سيمكن هذا المملكة من الاستفادة من خبرات لينوفو العالمية في التصنيع والتقنيات المتقدمة.
يدعم المشروع أهداف رؤية 2030 من خلال تعزيز التصنيع المحلي، وزيادة صادرات الصناعات غير النفطية، وتوفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة للشباب السعودي، بالإضافة إلى تطوير المهارات التقنية في مجالات الذكاء الاصطناعي والحوسبة المتقدمة.
قال لورانس يو، رئيس المقر الإقليمي لشركة لينوفو في الشرق الأوسط وأفريقيا، إن الشراكة مع آلات تمثل 'نقطة تحول من الاعتماد على التقنيات المستوردة إلى تطوير القدرات المحلية'. وأشار إلى أن المشروع سيحول المملكة إلى 'قاعدة إقليمية للتصنيع المتطور في مجالات الحوسبة والذكاء الاصطناعي'.
صُممت المنشأة الجديدة في الرياض وفق أعلى معايير الاستدامة العالمية، ومن المقرر أن يبدأ الإنتاج الضخم فيها عام 2026 لتلبية الطلبين المحلي والإقليمي، مما يضع المملكة في صدارة التحول الرقمي في المنطقة.
علاوة على ذلك، من المتوقع أن يوفر المشروع نحو 15 ألف وظيفة مباشرة و45 ألف وظيفة غير مباشرة، كما سيدعم تطوير المهارات المحلية في مجالات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية المتقدمة.
قال جيوفاني دي فيليبو، نائب الرئيس والمدير العام لشركة لينوفو في المملكة، إن المشروع يمثل 'خطوة استراتيجية لتعزيز الحضور العالمي للشركة وتنويع مواقع التصنيع جغرافياً'. أوضح أن الشركة ستنقل جزءاً من تقنياتها وقدراتها التصنيعية وسلاسل التوريد إلى المملكة، مما يتيح دمج الشركات المحلية الناشئة في منظومة الابتكار العالمية للشركة، مثل: 'Novo Genomics' و'Nybl Global'، لتمكينها من التوسع عالمياً.
أضاف دي فيليبو أن المشروع يأتي ضمن أهداف رؤية 2030 لتعزيز التصنيع المحلي وزيادة مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي إلى أكثر من 238 مليار دولار، ومضاعفة صادرات الصناعات غير النفطية إلى 149 مليار دولار بحلول 2030، مشيراً إلى أن شراكة لينوفو - آلات وحدها ستسهم بما يصل إلى 10 مليارات دولار في الناتج المحلي غير النفطي بنهاية العقد الحالي.
أشار المسؤولان إلى أن هذا المشروع يمثل تحولاً واضحاً في استراتيجية المملكة، من الاعتماد على التقنيات المستوردة إلى تطوير القدرات المحلية، ويعزز حضور المملكة كمركز إقليمي للذكاء الاصطناعي والحوسبة المتقدمة، إضافة إلى دعمها للقطاع الخاص والابتكار في مختلف المجالات، بما في ذلك الفعاليات الرقمية والثقافية الكبرى مثل كأس العالم للرياضات الإلكترونية ومعرض إكسبو 2030.
أكد يو أن 'لينوفو' ملتزمة بدعم رواد القطاع المحلي وتزويد الشباب السعودي بالمهارات المستقبلية في التصنيع المتطور والذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أن الشركة تعمل مع آلات على برامج لتطوير القوى العاملة السعودية لتمكينها من قيادة التحول الرقمي والمساهمة في اقتصاد المعرفة، مما يعكس التزام المملكة نحو الاستثمار في الإنسان والابتكار.
اختتم دي فيليبو بأن هذا المشروع لا يمثل مجرد تصنيع تقني، بل 'توطين الشركات متعددة الجنسيات ودمجها في منظومة الابتكار بالمملكة'، موضحاً أن الشراكة مع آلات تضمن الاستفادة من شبكة علاقات إقليمية واسعة وخبرة عميقة في السوق المحلي، مما يجعل المشروع قوة دافعة للابتكار والنمو الصناعي في المملكة.





