
منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي يكشف عن صفقات ضخمة بقيمة مئات المليارات من الدولارات، كما يقول الفالح
وفقًا لتقرير من صحيفة سعودي غازيت، أعلن وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح أن منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي في واشنطن سيشهد إطلاق "اتفاقيات تجارية رائدة بقيمة مئات المليارات من الدولارات." وأكد على أهمية ما وصفه بأنه واحدة من أقوى وأطول الشراكات الاقتصادية في العالم.
في افتتاح المنتدى يوم الأربعاء، ذكر الفالح أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيلقيان كلمات أمام المشاركين في وقت لاحق اليوم، مما يبرز الأهمية الاستراتيجية للحدث والطموحات التي تدفع كلا الاقتصادين. "هذا هو المنتدى الرابع في سلسلة بدأت في عام 2017 عندما اختار الرئيس ترامب المملكة العربية السعودية كأول زيارة خارجية له كرئيس،" قال الفالح.
وأشار إلى أن نتائج هذه الزيارة، التي بدأت تتكشف أمس، تظهر بوضوح قوة الشراكة السعودية الأمريكية وطموحاتهم المشتركة. وذكر الفالح أن المنتدى يمثل عامًا محوريًا للتعاون الاقتصادي، بناءً على الزيارة الثانية لترامب إلى المملكة في مايو الماضي، والتي قال إنها أدت إلى التزامات كبيرة في الاستثمار التكنولوجي.
"سنشهد أيضًا مرة أخرى إطلاق اتفاقيات تجارية رائدة بقيمة مئات المليارات من الدولارات، مما يعزز قوة شراكتنا وطموحنا،" أضاف. وأوضح الوزير أن البرنامج يتضمن جلسات عامة وورش عمل وندوات ومائدة مستديرة تحت شعار "القيادة من أجل النمو"، مع جدول زمني لكلمات رئيسية من قادة البلدين في الظهر.
"تظهر مشاركتهم أهمية ما يضعه قادتنا في هذا التجمع وتؤكد التزامنا المشترك لاستكشاف الفرص وتعميق التعاون وتحقيق الإمكانات الكاملة للقطاع الخاص،" قال. واستعرض الفالح السياق التاريخي، مشيرًا إلى أن العلاقات السعودية الأمريكية كانت من بين الأكثر تأثيرًا في العالم لأكثر من تسعة عقود.
وأكد أن الولايات المتحدة هي أكبر مستثمر أجنبي في المملكة، حيث "يأتي واحد من كل أربعة دولارات مستثمرة من قبل المستثمرين الدوليين في السعودية من أمريكا،" بشكل رئيسي من الشركات المشاركة في المنتدى. كما ذكر أن الولايات المتحدة هي أيضًا أكبر متلقٍ للاستثمار السعودي الخارجي.
خلال زيارة يوم الأربعاء إلى البيت الأبيض، تم توقيع عدة اتفاقيات استراتيجية بين الحكومتين تغطي الدفاع والذكاء الاصطناعي وسلاسل الإمداد والمعادن وغيرها من القطاعات الحيوية. كما أشار الفالح إلى التقدم المحرز بموجب الإطار الاستراتيجي الأمريكي السعودي لتسريع الاستثمار، الذي يدعم تسريع الموافقات على الاستثمارات بين البلدين.
بينما كانت الطاقة لفترة طويلة هي الأساس للعلاقة الاقتصادية الثنائية، قال الفالح إن مشهد الاستثمار في السعودية قد توسع بشكل كبير تحت رؤية 2030. الآن تشمل الفرص الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا والمالية والدفاع والفضاء والرعاية الصحية والتعليم، وهي قطاعات تشكل "نمو اليوم والاختراقات التحويلية غدًا."
استشهد الفالح بالتحول الاقتصادي السريع في المملكة، قائلًا إن الناتج المحلي الإجمالي والاستثمار المحلي والاستثمار الأجنبي المباشر قد تضاعفوا جميعًا منذ إطلاق رؤية 2030، مع تضاعف تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر سنويًا. "تعزز هذه المكاسب بيئة مستقرة ذات نمو مرتفع مع عوائد تنافسية وفرص غير مسبوقة للاستثمارات العالمية والأمريكية، والتي سيتم الكشف عنها خلال اليوم،" أكد.
اختتم بالإشارة إلى أن العلاقة بين الدولتين مبنية في النهاية على الروابط بين الناس التي تعود إلى عام 1933، حيث شكل مئات الآلاف من السعوديين والأمريكيين روابط أكاديمية ومهنية وثقافية تستمر في دفع الابتكار والمشاريع المشتركة. "بينما نتطلع إلى بقية اليوم، أشجع الجميع على اغتنام هذه اللحظة، واستكشاف الفرص الجديدة، والشراكة بين المشاركين لتشكيل الموجة التالية من الصفقات التحويلية،" قال الفالح قبل أن يدعو وزير الولايات المتحدة هاوارد لوتنيك للصعود إلى المسرح.





