وزير الصناعة يلتقي قطاع الأعمال في اتحاد الغرف السعودية

التقى وزير الصناعة والثروة المعدنية، بندر بن إبراهيم الخريف، بقطاع الأعمال السعودي في مقر اتحاد الغرف السعودية. حضر اللقاء رئيس الاتحاد حسن بن معجب الحويزي ورؤساء اللجان الوطنية ومجالس الأعمال الأجنبية وممثلو الشركات.

في مستهل كلمته، أكد الوزير على الدور البارز الذي يقوم به اتحاد الغرف السعودية واللجان الوطنية ومجالس الأعمال في تعزيز دور القطاع الخاص وتطوير القطاعات الاقتصادية وعلاقات المملكة الاستثمارية. واستعرض ما حققته الوزارة من إنجازات، مثل إطلاق "برنامج تنافسية القطاع الصناعي" و"برنامج الحوافز المعيارية" ومنصة "وفرة"، بالإضافة إلى تدشين مركز التصنيع والإنتاج المتقدم (AMPC)، الذي يهدف إلى تحويل 4000 مصنع تقليدي إلى تقنيات التصنيع المتقدم والثورة الصناعية الرابعة.

كما أبرز الوزير "برنامج روابط الصناعة" الذي يهدف إلى ربط المصانع الوطنية بالمشاريع الكبرى، و"برنامج تعزيز التمويل الصناعي" الذي ساهم في رفع التمويل للقطاع الصناعي بنسبة 35% سنوياً. وقال الوزير: "إن الصادرات السعودية غير النفطية سجلت أداءً قياسياً، وبلغت قيمتها الإجمالية 515 مليار ريال بنسبة نمو 13%. واستفاد 1,814 مصدراً من خدمات هيئة تنمية الصادرات في 66 دولة، وتم توقيع 108 اتفاقيات تصديرية، وتسجيل 433 مستورداً جديداً والترخيص لـ9 بيوت تصدير. كما تم إقرار إنشاء فريق للمحتوى المحلي في جميع الوزارات، وارتفعت نسبة المحتوى المحلي في المشتريات الحكومية إلى 51.5% مقارنة بـ28%.

وأوضح الوزير أنه تم استقطاب استثمارات صناعية وتوقيع اتفاقيات بقيمة 14 مليار ريال، وإبرام مذكرات تفاهم بقيمة 50 مليار ريال، ومشروع للهيدروجين الأخضر في ينبع باستثمار يتجاوز 50 مليار ريال. كما ارتفع عدد المدن الصناعية من 37 إلى 40 مدينة صناعية، وتم تطوير 15 مليون م² من الأراضي الصناعية خلال 2025، وبدأ تطوير المدينة الصناعية الرابعة في الرياض بمساحة 16 مليون م². بالإضافة إلى إطلاق مشاريع مصانع متعددة الأدوار في الدمام بأسعار تنافسية لدعم رواد الأعمال الصناعيين واستقطاب القطاع الخاص لتطوير مجمعات صناعية جديدة مثل "البداد" و"الازدهار".

بين أن الصندوق الصناعي قدم قروضاً بقيمة تتجاوز 93 مليار ريال، وبلغت قيمة استثمارات المشاريع الممولة 283 مليار ريال، فيما قدم بنك التصدير والاستيراد تسهيلات ائتمانية منذ بداية 2025 حتى شهر سبتمبر بلغت 34 مليار ريال.

واستعرض الأستاذ الخريف منجزات قطاع التعدين، حيث ارتفع الإنفاق على الاستكشاف 5 أضعاف خلال الفترة من 2020م إلى 2024م، ليصل إلى 1.05 مليار ريال، كما قفزت المملكة من المرتبة 104 إلى 23 عالمياً في مؤشر جاذبية الاستثمار التعديني، وبلغت نسبة المستثمرين في قطاع التعدين من الشركات والتحالفات الأجنبية نحو 66%.

من جهته، قال رئيس اتحاد الغرف السعودية حسن بن معجب الحويزي: "إن القيادة الرشيدة جعلت من الصناعة محورا للتنمية ومسارا للنمو وركيزة لرؤية المملكة 2030". وأفاد بأن اللقاء يترجم الشراكة الوثيقة والتكامل بين وزارة الصناعة والثروة المعدنية والقطاع الخاص لدعم القطاع الصناعي، منوها بما حققته الوزارة من تطور انعكس في نمو الاستثمارات الصناعية وسلاسل الإمداد وزيادة عدد المصانع.

وأكد الحويزي أن الصناعة السعودية أصبحت رقماً صعباً، وتحتل مكانة متقدمة في المؤشرات العالمية، وأن مبادرات واستراتيجيات الوزارة أسهمت في تعزيز القدرة التنافسية لصناعة مستقبلية واعدة.

يذكر أن هذا اللقاء يأتي ضمن سلسلة اللقاءات الدورية التي ينظمها اتحاد الغرف السعودية مع أصحاب السمو والمعالي والمسؤولين الحكوميين، بهدف التشاور حول القرارات والأنظمة ومناقشة المستجدات الاقتصادية، واستعراض أبرز الفرص، إلى جانب الاستماع إلى مرئيات ومقترحات المستثمرين، بما يسهم في تحسين بيئة الأعمال وجذب الاستثمارات المحلية والدولية.