مدينة الدمام العالمية ستفتح أبوابها في أواخر نوفمبر
قال فيصل الزهراني، المتحدث باسم أمانة المنطقة الشرقية، إن المدينة العالمية هي أحد المشاريع الاستراتيجية الكبرى التي تنفذها الأمانة كجزء من خططها لدعم قطاعات الترفيه والاستثمار. تستعد أمانة المنطقة الشرقية، بالتعاون مع مستثمر تايلاندي، لإطلاق المرحلة الأولى من مشروع مدينة الدمام العالمية بحلول نهاية نوفمبر. هذه المبادرة الاستثمارية الضخمة تجمع بين الثقافة والترفيه والتجارة.
وأشار الزهراني إلى أن “هذا سيحدث قفزة نوعية في جودة الحياة ويساهم في تعزيز جاذبية المنطقة الشرقية كوجهة سياحية واقتصادية، مما يجذب الزوار والمستثمرين من داخل المملكة وخارجها.” وأوضح أن المرحلة الأولى من المشروع ستشمل أجنحة تمثل 16 دولة، ومسرحًا في الهواء الطلق بسعة حوالي 10,000 شخص، ومطعمًا عائمًا على بحيرة صناعية، بالإضافة إلى منطقة للألعاب الإلكترونية والهوائية، فضلاً عن الألعاب المائية والمأكولات العالمية التي تمثل ثقافات الدول المشاركة، مما يوفر للزوار تجربة تفاعلية تجمع بين الترفيه والتنوع الثقافي.
تبلغ قيمة الاستثمار في المرحلة الأولى حوالي 200 مليون ريال سعودي، ومن المتوقع أن تتجاوز 600 مليون ريال سعودي عند اكتمال جميع المراحل، مما يعكس القيمة الاقتصادية والتنموية للمشروع ودوره في دعم قطاعات السياحة والاستثمار في المنطقة الشرقية.
وأكد الزهراني أن موقع المشروع، الذي يقع بين الدمام والقطيف بالقرب من طريق أبو حدرية، تم اختياره بعناية لتسهيل الوصول من مختلف المدن في المنطقة وللاستفادة من موقع المنطقة الشرقية المطل على الخليج العربي. وأشار إلى أن المشروع سيجذب الزوار من داخل المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي.
من المتوقع أن تكون مدينة الدمام العالمية واحدة من أبرز وأهم المشاريع التي ستشكل وجهة عالمية جديدة في المنطقة الشرقية، حيث تجمع بين الأنشطة الثقافية والترفيهية والتجارية في بيئة واحدة. يمتد المشروع على مساحة تزيد عن 600,000 متر مربع، بما في ذلك حوالي 240,000 متر مربع من أكبر بحيرة صناعية في المنطقة. وستحيط بالبحيرة مرافق ترفيهية وسياحية، ومطاعم عالمية، ومساحات للفعاليات في الهواء الطلق، مما يجعل المدينة العالمية معلمًا بارزًا في المشهد الحضري للدمام.
من المتوقع أن تسهم المدينة العالمية، عند افتتاحها، في تعزيز التنوع الثقافي والسياحي في المنطقة الشرقية، لتصبح وجهة ثقافية ومعلم ترفيهي بارز يتماشى مع أهداف رؤية السعودية 2030 في تحسين جودة الحياة وتطوير المدن.
