
السعودية والولايات المتحدة توقعان إطار عمل استراتيجي لتعزيز سلاسل إمداد المعادن الحيوية
وقع وزير الطاقة ورئيس الجانب السعودي في اللجنة الاقتصادية الاستراتيجية السعودية الأمريكية، الأمير عبد العزيز بن سلمان، ووزير الداخلية الأمريكي دوغ بورغوم إطار عمل استراتيجي يهدف إلى تأمين سلاسل إمداد المعادن الحيوية.
تم توقيع هذه الاتفاقية لتعزيز الأمن والاستقرار والاستدامة في سلاسل الإمداد من خلال الاستفادة من الخبرة الأمريكية وقدرات التعدين المتنامية في المملكة، مدعومة بمزايا المملكة الاستراتيجية ومواردها المعدنية الكبيرة.
تؤكد هذه الاتفاقية على قوة العلاقة السعودية الأمريكية والتزامهما ببناء سلاسل إمداد موثوقة ومستدامة تساهم في النمو الاقتصادي العالمي. كما تدعم تطوير مشاريع مشتركة تعزز المصالح المشتركة لكلا البلدين.
هدف مركزي من هذا الإطار هو وضع المملكة العربية السعودية كمركز إقليمي لمعالجة المعادن النادرة وإنتاج المغناطيس الدائم. من المتوقع أن يعزز هذا الترتيب سلاسل الإمداد للصناعات السعودية الرئيسية، بما في ذلك تصنيع المكونات الأساسية لقطاع الطاقة.
في بيان له، قال بورغوم: “وقعت اتفاقية مع السعودية لتعزيز الاستثمار وإنتاج العناصر الأرضية النادرة. المعادن الحيوية تدعم كل شيء من خزانات المياه الساخنة إلى قطاعات الدفاع والطاقة والتكنولوجيا لدينا. رئيس الولايات المتحدة يؤمن سلاسل الإمداد لدينا ويعزز استقلالية المعادن الأمريكية من خلال هذه الصفقة!”
يأتي توقيع هذه الاتفاقية في وقت تستمر فيه العلاقات بين السعودية والولايات المتحدة في التعمق، حيث كانت زيارة ولي العهد تركز على توسيع التعاون الثنائي عبر القطاعات الحيوية. إلى جانب الأجندة الاستراتيجية الأوسع، تعزز سلسلة من الاتفاقيات الجانبية—بما في ذلك هذا الإطار—زخم الشراكة.
يتماشى هذا المبادرة أيضًا مع رؤية 2030 للتحول الاقتصادي في السعودية، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد الوطني وتقليل الاعتماد على النفط. يشكل تعزيز سلاسل إمداد المعادن الحيوية وتطوير الصناعات المتقدمة ركيزة أساسية من هذا التحول، مما يضع المملكة لتحقيق نمو مستدام على المدى الطويل.





